على المواطنين أن يقفوا بجانب الدولة فى أوقات الكوارث


خطوة || وكالات

قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن الله عز وجل لم يأمرنا بأن نفعل الخير فقط بل أمرنا بأن نسارع إليه حتى يعم به النفع على المسلمين وغير المسلمين أى الإنسانية كلها، وأن الله تكلم فى آيات كثيرة عن فعل الخير وأيضا عن المسارعة فى فعلها فقال سبحانه وتعالى{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}.

وأضاف خطيب مسجد عمر مكرم، خلال خطبة الجمعة، أن هناك أفعال أن تمت متأخره ربما لن تعود بنفعها على المؤمنين والإنسانية، وأن الله أمرنا أيضا أن نسابق إلى فعل الخير، وأن الجزاء من جنس العمل فمن يتسارع إلى فعل الخير ويتسابق فيه فيجعله الله عز يسارع ويتسابق إلى الجنه، وأن النبى صلى الله عليه وسلم علم الناس ذلك حينما دعى النبى أصحابه أن يتصدقوا بأموالهم لرعاية الفقراء والمساكين وأيضا حثهم على زيارة المرضى وتشييع الجنازات.

وأشار إمام مسجد عمر مكرم إلى أن الله عز وجل قال: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" مما يحث المسلمين إلى المسارعة والتسابق إلى فعل الخير، وأن النبى نصح المؤمنين بالتسبيح والتحميد والتكبير 33 مره عقب كل صلاه وأن ذلك الطريق دل الرسول به المؤمنين لفعل خير حتى يتثنى لمن لايملك مالا أن يتساوى مع الغنى الذى يتقرب إلى الله من خلال ماله، لذا فالفقير يستطيع أن يتساوى معه طبقا لنصحيه الرسول صلى الله عليه وسلم ،وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " لو يعلم الناس كافة التبكير والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ولو يعلمون ما فى العتمة والصبح لاتوهما ولو حبوا" مما يدل على أهميه التسابق والتسارع لفعل الخير وان أوقات العتمة والصبح هى من أفضل الأوقات التى يفضل التسبيح والتحميد وذكر الله فيها لأن الناس يتكاسلون فيها.

ولفت إلى أن العمل قد يكون واحدا ولكن هناك من يسبق الآخر، حيث قال الله تعالى " لِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا يَسْتَوِى مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ " فالثواب يختلف فى الحالتين لأن الأخطار كانت تحيط بالمسلمين فكان الرسول يحتاج إلى من يقاتل وينفق لتجهيز الجيوش فى محاربه أعداء الدين ولكن بعد الفتح لم يعد المسلمون بنفس الحاجة.

وأشار إلى أن الشخص حينما يكون محتاج إلى مال وقمت بإعطائه اياه فالثواب هنا أعظم من أن تعطيه دون احتياج لأن فى الحالة الأولى يكون فى احتياج شديد للمال لإنقاذ مريض أو لفك كربه معينه أما فى الحاله الثانية فتختلف فقد يكون غير محتاج له.

وناشد الشيخ المواطنين أن يقفوا بجانب الدوله فى اوقات الكوارث والصعاب لأنها تحتاج لأبنائها حتى تتخطى تلك الصعوبات والأزمات فذلك من أحب وأقرب الأعمال إلى الله عز وجل كى لا تنهار الدوله ولكى تصل إلى مرحله الأعمار والرخاء وبذلك تحقق رساله الإنسان فى الأرض.
شارك على جوجل بلس

عن Unknown

قم بوضع مختصر او نبذة عن الكاتب ومحتوى المدونة قم بوضع مختصر او نبذة عن الكاتب ومحتوى المدونة قم بوضع مختصر او نبذة عن الكاتب ومحتوى المدونة قم بوضع مختصر او نبذة عن الكاتب ومحتوى المدونة قم بوضع مختصر او نبذة عن الكاتب ومحتوى المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق