الجيش السوري النظامي يتقدم على جبهات عدة في وسط وشمال غرب البلاد



خطوة || وكالات

يواصل الجيش السوري مدعوما من حزب الله وسلاح الجو الروسي تقدمه في محافظات عدة في وسط وشمال غرب البلاد، في وقت تحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش عن استخدام قنابل عنقودية روسية جديدة ومتطورة للمرة الاولى في النزاع.

وحقق الجيش السوري تقدما على جبهات عدة في عمليته البرية الواسعة بتغطية جوية روسية ضد الفصائل الاسلامية المقاتلة في ريف حماة (وسط) الشمالي باتجاه الطريق الدولي دمشق-حلب وفي تلال ريف اللاذقية (غرب) الشمالي والشمالي الشرقي وفي ريف ادلب (شمال غرب) الجنوبي.

ويبدو ان الجيش السوري يحاول تحصين مواقعه في حماة خلف قوس يمتد من غرب خان شيخون (جنوب ادلب) على الطريق الدولي وصولا الى كفر نبودة غربا.

ونقلت صحيفة الوطن، المقربة من النظام، “واصل الجيش قلب الطاولة على التنظيمات المسلحة في أرياف حماة وإدلب واللاذقية حيث اقترب من حدود مدينة خان شيخون”.

وفي ريف حماة الشمالي، قال مصدر عسكري ان “الجيش السوري يوسع نطاق عملياته البرية حول مدينة مورك شرقا ومعان شمالا” ولا تزال الاشتباكات مستمرة في مناطق عدة تحت التغطية الجوية الروسية.

وعلى جبهة اخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان “قوات النظام تتقدم في جبهة محور سهل الغاب (جنوب ادلب)، احدى اهداف العملية البرية حاليا، وهو عبارة عن مثلث يصل حماة باللاذقية وادلب، ويقود حزب الله العمليات فيه”.

ويخوض “جيش الفتح” الذي يضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل اسلامية ابرزها حركة احرار الشام منذ اشهر مواجهات عنيفة ضد قوات النظام للسيطرة على سهل الغاب.

وبحسب عبد الرحمن، فان احدى اهداف العملية البرية الحالية هو الدخول الى منطقة جسر الشغور وكسر الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا في ادلب عن طريق السيطرة على سهل الغاب وتأمين ريف اللاذقية الشمالي.

ويقتصر وجود النظام في ادلب، الواقعة تحت سيطرة “جيش الفتح”، على المسلحين الموالين له في الفوعة وكفريا.

وفي اطار العملية البرية ذاتها، قال مصدر عسكري ميداني “يستكمل الجيش السوري عملياته في ريف اللاذقية الشمالي ويحكم سيطرته على قرية كفردلبة بشكل كامل”.

وبدأ الجيش السوري منذ ايام عدة، مدعوما للمرة الاولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية، عملية برية واسعة في مناطق في وسط وشمال غرب البلاد لا وجود فيها لتنظيم الدولة الاسلامية.

ودخل النزاع السوري المتشعب الاطراف منعطفا جديدا مع بدء روسيا شن ضربات جوية قالت انها تستهدف “المجموعات الارهابية”، في حين تعتبر دول غربية ان هدفها الفعلي دعم قوات النظام في ضوء الخسائر الميدانية التي منيت بها في الاشهر الاخيرة.

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الاحد روسيا باستخدام قنابل عنقودية جديدة ومتطورة للمرة الاولى في سوريا او بتزويد القوات السورية بها.

ونقلت المنظمة في بيان ان صورا واشرطة فيديو تم تداولها على الانترنت تظهر استخدام قنابل عنقودية روسية من طراز “سي بي بي اي” للمرة الاولى في سوريا في غارة استهدفت محيط بلدة كفر حلب التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي الغربي في الرابع من شهر تشرين الاول/اكتوبر، من دون ان تسفر عن وقوع اصابات.

وابدت المنظمة قلقها من استخدام روسيا لتلك القنابل العنقودية ومن تزويد سلاح الجو السوري بها، من دون ان تحدد الجهة التي اطلقتها.

وبحسب المنظمة فان “الغارة في كفر حلب ترافقت مع مجموعة من الصور واشرطة الفيديو التي تظهر اعتداءات جوية وبرية بالقنابل العنقودية في محافظات حلب وحماة وادلب منذ بدء الحملة الجوية الروسية في سوريا في 30 ايلول/سبتمبر”.

وتفاديا لاي احتكاك جوي بينهما في الاجواء السورية، اعلنت واشنطن وموسكو السبت عن تقدم في المباحثات بينهما حول تأمين المجال الجوي السوري المكتظ بحركة المقاتلات.

ووصفت وزارة الدفاع الروسية المباحثات بـ”المهنية والبناءة”.

وظهرت اشكالية تامين المجال الجوي السوري مع دخول روسيا عسكريا النزاع في سوريا في 30 ايلول/سبتمبر الماضي، في حين تقود الولايات المتحدة تحالفا ينفذ غارات في سوريا منذ ايلول/سبتمبر 2014 ضد الجهاديين.

وتشهد سوريا نزاعا بدأ في منتصف اذار/مارس 2011 بحركة احتجاج سلمية قبل ان يتحول الى حرب دامية متعددة الاطراف، تسببت بمقتل اكثر من 240 الف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالاضافة الى لجوء ونزوح الملايين داخل البلاد وخارجها.
شارك على جوجل بلس

عن Unknown

قم بوضع مختصر او نبذة عن الكاتب ومحتوى المدونة قم بوضع مختصر او نبذة عن الكاتب ومحتوى المدونة قم بوضع مختصر او نبذة عن الكاتب ومحتوى المدونة قم بوضع مختصر او نبذة عن الكاتب ومحتوى المدونة قم بوضع مختصر او نبذة عن الكاتب ومحتوى المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق