نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أمنيين عراقيين قولهم إن قوات المالكي تستعد لاقتحام مدينة الفلوجة من أجل إنهاء سيطرة داعش على المدينة منذ نحو شهر، يأتي هذا في وقت حذر فيه ائتلاف متحدون من أي تحرك عسكري قد يؤثر على الوضع في المدينة.
خرج مسؤولون أمنيون عراقيون بتصريحات تفيد باستكمال قوات المالكي استعداداتها لاقتحام المدينة في وقت مبكر من مساء اليوم الأحد، وذلك بعد شهر من استيلاء مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا بداعش على مدينة الفلوجة.
مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن اسمه قال للصحافة إن رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة قرر بدء هجوم لاقتحام المدينة، بعد أن انتهت المهلة التي حددها للعشائر بإخراج المسلحين من المدينة، وأشار إلى أن العشائر منحوا وقتا كافيا ليقرروا بأنفسهم لكنهم فشلوا.
وقال سكان المدينة إن الاتصالات قطعت عن المدينة، في وقت تحدث ضباط في قوات المالكي عن تكثيف القصف الجوي والمدفعي للمدينة قبل بدء الهجوم المرتقب.
وزارة الدفاع من جانبها قالت إن جنودا وقوات أمنية مدعومة بمسلحين من العشائر نفذوا هجمات في بعض أحياء الرمادي وفي مناطق حول الفلوجة من بينها العامرية وتمكنوا من قتل عشرات من عناصر داعش.
ووجه محافظ الأنبار إنذارا أخيرا للمسلحين للخروج أو الاستسلام، ومن يرغب من أهالي المدينة بالخروج سيمنح ممرا آمناً، حسب قوله.
من جهته عقد ائتلاف متحدون بزعامة النجيفي اجتماعا بشأن الأوضاع في الأنبار وإمكانية توسيع العملية العسكرية في الفلوجة وما يترتب عليها من مخاطر.. ووجه النجيفي دعوة عاجلة إلى الرئاسات وقادة الكتل السياسية للاجتماع والاتفاق على حل وطني.
ويرى مراقبون أن الساعات القليلة القادمة ستحدد مسار أزمة الأنبار في حال تنفيذ الهجوم العسكري الواسع النطاق، وستكون أطراف المعادلة الثلاثة، الجيش والعشائر وداعش، في مواجهة لا تعرف نتائجها ولا حجم تأثيرها على الساحة السياسية العراقية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق