خطوة || وكالات
مع تصاعد الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس تعالت الأصوات المطالبة بموقف عربي واضح من هذه الهبة في ظل استمرار عمليات التصفية الجسدية المباشرة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
فكان للمملكة العربية السعودية النصيب الأكبر في دعمها للفلسطينين سواء في السلم أم في الحرب على الرغم من التوتر البسيط الذي حدث مؤخرا بسبب رفض الجانب السعودي لعب المباراة على الأراضي الفلسطينية لعدم التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.
وفي الاثناء، أعرب الجنرال السعودي أنور عشقي عن دعمه للهبه الجماهيرية الفلسطينية القائمة حاليا في الضفة الغربية والقدس، واصفا إياها بـ"العمل المبارك"، وأنها قامت كرد فعل طبيعي ، قائلا: " لكنني كنت أتمنى أن تكون في إطار خطة استراتيجية متكاملة ولكنها إذا استمرت فإن الأمور بين الأمة العربية والاسلامية واسرائيلي ستتفاقم ، وستحُل النكبة على اسرائيل واليهود ، مستطردا: " لكن ما أرجوه أن لا تتحول إلى حرب دينية يشارك فيها كل المسلمين ضد اليهود، وعلى اسرائيل أن تعي ذلك وتعيد حساباتها من جديد وترجع الحقوق لأصحابها ".
ولفت إلى أنه في حال استمرار الهبة الجماهيرية الفلسطينية فإن السعودية ستقدم دعمها للفلسطينيين ، مضيفا: " فالسعودية تقدم الدعم دائما للفلسطينيين سواء في حالة السلم أم الحرب ، ولكننا لانريد أن يكون هناك مزيدا من الدماء للأخوة الفلسطينيين".
في سياق متصل أوضح أن عملية كرة القدم التي حدثت هي عبارة عن سوء تفاهم بين الاتحاد السعودي واتحاد الكرة الفلسطيني الذي يرأسه جبريل الرجوب ، كما أنها لا يمكن أن تؤثر على العلاقات السعودية الفلسطينية ، متمما: " لأن المملكة العربية السعودية عودتنا أن لا تخلط الأوراق مع بعضها، وبالتالي لن تؤثر على العلاقات الثنائية أبدا ".
وأضاف: " المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة التي لم تُطبع مع اسرائيل ولم تقوم بأي أعمال مشتركة معها ، واسرائيل بالمقابل تبذل كل الجهد لتكوين عملية تقارب مع السعودية ، وطافة الأطراف تعلم أنه لو تم التطبيع من قبل السعودية مع اسرائيل فإن العالم العربي والإسلامي سيُطبع"، مبينا أنه لا يمكن أن يتم ذلك إلا في حالة أن يُعطى الفلسطينيين كافة حقوقهم غير منقوصة أبدا.
يذكر أن الآونة الأخيرة شهدت توتراً كبيراً على الساحة الرياضية بين الاتحاد الفلسطيني والاتحاد السعودي على بسبب رفض الجانب السعودي لعب المباراة على الأراضي الفلسطينية لعدم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي
من ناحية أخرى أكد الجنرال السعودي أنور عشقي أن ما ورد من تصريحات على لسان الوليد بن طلال بأنه سيقف مع الأمة اليهودية وطموحاتها الديمقراطية في مواجهة اندلاع الانتفاضة الفلسطينية "مستحيل" أن يكون صحيحا، مشيرا غلى أن بن طلال سينفي تلك التصريحات سريعا، معللا: " أنه سبق أن قيل حديث متناثر على لسانه وقام بنفيها ".
وعلى صعيد وقوف السعودية مع "اسرائيل" ضد إيران أكد الجنرال أنه لا يمكن أن تقوم السعودية بذلك حتى لو طُبعت الأمور وقامت إسرائيل بتطبيق مبادرة السلام ، متابعا:" فالمملكة العربية السعودية لا يمكن أن تقف مع دولة غير إسلامية ضد إيران ، كما أننا لا نريد ذلك وليس هناك نية مبيته لحرب ضدها، ومانريده أن تعود إيران إلى رشدها وصوابها لأنها من جيران السعودية ولا يمكن أن نقبل منها ما تقوم به من أعمال ولا نقبل ضدها أي عمل ".
0 التعليقات:
إرسال تعليق