للتخلص من العديد من مشاكلك الجسدية والنفسية خذ راحة من الهاتف


تعد المحادثة النصية من خلال برامج الهواتف الذكية من الامور التي تلصق معظم مستخدمي الهواتف بهواتفهم. وعلى الرغم من ان ارسال رسالة نصية او صورة او نكتة او حتى دعاء من الامور الجيدة التي تشعرنا بالتواصل مع الاخرين بحرية وسهولة وراحة، فإن لهذه العادة سلبيات ايضا، ما دفع بعض الخبراء للمناداة بفائدة الابتعاد عن الهاتف قليلا وتوعية الاشخاص بما يفقدونه نتيجة كونهم متصلين بهواتفهم بشكل متواصل.

من اهم سلبيات استخدام الهاتف الذكي التي يشار إليها:

1 - معاناة الأرق ليلا

نعرف جيدا ان استخدام الهاتف في السرير امر مزعج ومسبب للأرق. لكن الابحاث بينت ان ارسال الرسائل النصية طوال اليوم من الممكن ان يكون سبب حرمانك من الاستمتاع بنوم عميق ومريح. ففي دراسة نشرتها مجلة علم النفس أظهر الباحثون أنه، وبغض النظر عن معدل التوتر، كلما زادت عدد الرسائل النصية المرسلة خلال اليوم، قلت جودة نوم الاشخاص.

2 - تشتيت الانتباه

لا نتحدث هنا عن فقد او تفويت اللحظات المميزة فقط، لكن الالتهاء بارسال الرسائل خلال وجودك مع اسرتك او احبائك سيحرمك من التواصل الحقيقي الفعال معهم. ومن احدى الحالات التي لفتت انتباه الجرائد أخيرا اعتراف ام بأن اهتمامها بالرد على رسالة نصية جعلها تترك ابنتها الصغيرة في حوض الاستحمام لمدة دقيقتين، لتعود وتجد ان طفلتها التعبة والنعسانة نامت، وبدأت بالانزلاق لتغطس في الماء. وقد نشرت الام أن تأخرها لعدة ثوان كان سيسبب غرق طفلتها، وذلك لالتهائها بالهاتف.

3 - القوام يعاني

ارسال الرسائل يضر قوام الجسم كله، فالأشخاص يركزون كثيرا على شاشات جهازهم بحيث يحنون رقبتهم وأعلى ظهرهم في اوضاع سيئة للقوام ولفترات طويلة. وبات هذا الوضع معروفا لدى الكثيرين بكونه «وضع الرسائل» ليشرح وضع الرقبة والظهر الخاطئ وما يسببه من الم.

ويشير الدكتور كريس كورنت، جراح العمود الفقري في جامعة نبراسكا الطبية: «لا يقتصر الضرر على العمود الفقري فقط، بل على اصابع اليد والرسغ وجميع مفاصل الطرف العلوي من الجسم. وليس مستغربا ان يرتفع عدد من يشكون من آلام هذه المفاصل. ولتفادي هذا الضرر، اقترح تقليل فترات التركيز على الهاتف، واحضار شاشة الهاتف الى مستوى العين اثناء الاستخدام. ولا تنسَ ان تزيد من ممارسة تمارين الرقبة والظهر واليد لتقوية هذه المفاصل».

4 - التشتت أثناءالقيادة

رغم وجود قانون يمنع استخدام الهاتف اثناء القيادة (وطبعا منع ارسال رسالة ايضا)، فإن تقريرا اعدته الجامعات الاميركية بين اعتراف %80 من طلاب الجامعة قيامهم بإرسال رسالة اثناء القيادة، رغم معرفتهم بخطر هذا الفعل.
كما بينت احصائية مرورية أن خطر التعرض لحادث يتضاعف 23 مرة ان كنت تستخدم الهاتف، فما بالك لو كنت منتبها بالبحث عن الازرار لكتابة رسالة نصية. بينما كشفت احصائية فدرالية اميركية ان استخدام الهاتف النقال يرتبط مع %18 من الوفيات التي تعزى الى عدم الانتباه.

5 - المشي من دون انتباه

الانتباه الى الرسائل النصية يقلل من تركيزك وقدرتك على السير بمسؤولية. فمن الوارد ان تكون قد سمعت عن اشخاص (او حصل لك) يصطدمون بآخرين او بالباب او تزل قدمهم فيقعون، والسبب هو الالتهاء بالهاتف اثناء سيرهم.
وقد بينت دراسة بريطانية نشرتها المجلة الطبية البريطانية ان واحدا من كل 3 اشخاص يتشتت انتباههم بالهاتف اثناء سيرهم في الشارع، وان الالتهاء بالهاتف اكثر الأمور المشتتة للانتباه اثناء السير (يشمل ذلك التحدث ايضا).
وفي دراسة تتبعت سلوكيات عبور المشاة للشوارع لأكثر من 1000 شخص خلال ساعات الازدحام في سياتل، وجد أن المنشغلين بهواتفهم يكونون أكثر عرضة بمعدل 4 مرات لإهمال الانتباه الى الاشارات الضوئية او النظر الى الاتجاهين قبل عبور الطريق او ان يسيروا من دون تركيز ايضا.

6 - يقل الأداء في المدرسة والعمل

قد يكون الالتهاء بالهاتف السبب الرئيسي لانخفاض الكفاءة في العمل او المدرسة. وبحسب دراسة شملت طالبات سنة اولى في جامعة اميركية، وجد ان أكثر من الثلثين يقضين بالمعدل 12 ساعة متصلات بهواتفهن، خاصة ببرامج المحادثة الاجتماعية وارتبط ذلك مع انخفاض مستواهن الدراسي، حيث قل التزامهن بأداء الواجبات المنزلية وحضورهن للصفوف وقل تركيزهن في المذاكرة، بل عانت اكثرهن من اضطرابات النوم.

لكن الامر لا يقتصر على طالبات وطلاب الجامعة والمدارس، حيث دلت دراسة نشرتها مجلة الصحة العامة لباحثين من جامعة ميشيغان أن تشتت الانتباه ومقاطعة العمل لقراءة رسالة نصية يزيد من نسبة حدوث الاخطاء التي يقوم بها الشخص اثناء اتمامه لمهمة اوكل بها.
شارك على جوجل بلس

عن Unknown

قم بوضع مختصر او نبذة عن الكاتب ومحتوى المدونة قم بوضع مختصر او نبذة عن الكاتب ومحتوى المدونة قم بوضع مختصر او نبذة عن الكاتب ومحتوى المدونة قم بوضع مختصر او نبذة عن الكاتب ومحتوى المدونة قم بوضع مختصر او نبذة عن الكاتب ومحتوى المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق